الحوش.. مكان للعيش بهدوء في حياة ريفية خالصة

نجح “الحوش” في احتلال الريادة في منطقة البقاع من خلال تحويل مزرعة عائلية إلى مشروع زراعي سياحي (Agritourism) مع بيت للضيافة يعتبر الأمثل للبحث عن الهدوء والعيش في حياة ريفية خالصة، حيث يرتكز المشروع بفكرته الفريدة على التعريف على نمط حياة الريف والمزارع.

تأسست المزرعة عام 1945 والتي كانت تمتد على مساحة 200 ألف متر مربع في قرية حوش الغنم قرب رياق البقاعية، حيث كانت عبارة عن مزرعة عائلية، وفي عام 2017 فكر مالكها فيصل صعب -وهو من الجيل الثالث من بعد ابيه وجدّه- في تطويرها، مع المحافظة على منزل العائلة، لمكان يُعرّف الناس على نمط الحياة الريفية ويُقربهم من المزارع.

وفي تصريح لموقع بقاعنا أضاف فيصل صعب مالك مشروع الحوش أن: ” الحوش بيت للضيافة وهو مشروع يتكون من مزرعة تقليدية توقف بها الزمن منذ أيام جده وأعمامه، اي خمسينيات القرن الماضي، ويسعى مشروع الحوش الى تسليط الضوء على الزراعة التقليدية في البقاع، حيث لمسنا أن الناس ترغب بالعودة الى جذورها وتجربة حياة جديدة وفريدة بعيداً عن مفهوم الفنادق التقليدي.”

سليم صعب الجد

وعند الدخول الى الحوش وغرفه لا ترى وسائل التشويش كالتلفاز أو الموسيقى الصاخبة فالمشروع بالأساس قائم على الإنفصال عن العالم الخارجي والعيش في بيئة ريفية خالصة وبعيداً عن ضجيج المدن.

وخلال سؤالنا حول ما المقصد في الزراعة القديمة او التقليدية أجاب فيصل صعب:” في الماضي وفي عهد جدي توقف أغلب ما نقوم بزرعه، لأن للأسف البذور والشتول القديمة أصبحت من الماضي، والشركات الآن تقوم بتأمين بذور وشتول ضعيفة ومهجّنة بحاجة دائمة للعناية عن طريق الرش بالمبيدات، أما البذور والشتول القديمة كانت متكيّفة مع مناخ وتربة البقاع فقد كانت تحتاج فقط لأسمدة عضوية، وتقاوم بطريقة طبيعية الفطريات والحشارات. فنحن نزرع فقط بذور وشتول متكيفة مع مناخ البقاع واغلبها من بذور وشُتول كانت تزرع بالماضي.”

وأضاف صعب أن الزراعة التقليدية تتمحور حول زراعة البطاطا، القمح، الباذنجان، الخيار، البندورة على أنواعها، بالإضافة الى الخس، الملفوف والورود على أنواعها كالورد الجوري والخزامى، وأيضا زراعة بعض الفواكه كالتوت، الدراق، المشمش، الاجاص بالإضافة لزراعة الجوز والزيتون. حيث كانت البساتين والفواكه تغطّي معظم المزرعة قبل سبعنيات القرن الماضي، ومع وقوع الحرب الأهلية تحولت معظم أراضي المزرعة إلى مكان للصراعات.

بالإضافة أيضاً الى المزروعات التي تعتمد بعضها على التلقيح الطبيعي عبر النحل حيث تنتج الحوش أيضا عسلاً طبيعياً.

يحتوى الحوش على العديد من الأمور المسلية والترفيهية كالمسبح الذي كان بركة للري وحولت الى مسبح في ما بعد، بالإضافة الى مسبح للصغار يتوسط بستان الأشجار المثمرة.
أيضاً يتضمن الحوش مطعماً فقط مخصص للنزلاء، وللراحة والسكون يحتوى الحوش على غرف نوم موجودة بأماكن مختلفة من المزرعة.

وفي حديثنا عن الأزمات التي أنهكت كاهل لبنان في السنوات الأخيرة ولا زالت وما مدى تأثيرها على القطاعات السياحية الخاصة أضاف صعب:” علينا دائما بالتركيز لإجاد الحلول، ودائماً القطاع الخاص هو المبادر حيث وجدنا عدة حلول جذرية لبعض المشاكل الأساسية وسأقوم بتقسيمها الى ثلاثة أمثلة:

  • مشكلة النفايات: المشروع ينتج تقريباً صفر نفايات حيث أن معظمها يعاد تدويرها والقسم الثاني نقوم بتحويله إلى سماد زراعي (الكمبوست).
  • رش المبيدات: نقوم بإستخدام مبيدات وأسمدة عضوية فقط وغير ضارة، وهذا الموضوع مهم جداً على المدى المتوسط والبعيد، حيث نخفف من تعريض المستهلك للمواد السامة.
  • مشكلة الطاقة: نقوم بخطة مبدئية للتقليل من استخدام المازوت حيث نريد أن تخفف الإستهلاك بما يقارب ٤٠% للحفاظ على نقاوة الهواء وعدم التلوث.
    هذه المشاكل تنفذ بطريقة صحيحة ومقبولة برؤية صائبة ودعم متوفر والذي هو بالأساس يأتي من الزبائن.”

وإستكمالاً للجو الريفي لا بد من وجود الحيوانات داخل المزرعة، حيث تحتوي على عدد من الغزلان والأرانب بالإضافة الى مجموعة من الأغنام، وبعض الدواجن كالدجاج والبط والإوز، حيث يولي القيمين على الحوش اهتماماً كبيراً بهذه الحيوانات وحمايتها من الأمراض من خلال التعاقد مع طبيب بيطري يقوم بالإعتناء التام بهم.

يقع الحوش في حوش الغنم، قضاء زحلة، بالقرب من مطار الجيش في رياق، البقاع، حيث يستقبل الزوار (النزلاء فقط) من خلال الحجز المسبق على جميع وسائل التواصل:

واتساب: 009613911110

فيسوبك: elhaush

انستغرام: alhaush

www.alhaush.com

موقع الحوش على الخريطة