دير تعنايل.. محمية طبيعية متكاملة الأوصاف

دير تعنايل أو كما يطلع عليها البعض “منطقة الدير”، مساحة لا بأس بها من الأشجار المتنوعة التي تحولت مع الأيام إلى واحد من أهم المواقع البيئية الجاذبة، لما تمتاز به المنطقة من حماية ذاتية وفرها الدير المنطقة على مر السنين، فأصبحت المنطقة، أو منطقة الدير، نقطة جذب سياحية ومقصد عمليات تصوير سينمائي وتلفزيوني، وصولاً إلى الفيديو كليب الذي يجد “أصحابه” في هذه المحمية مشاهد طبيعية خلابة.

المتنزه في هذه المحمية التي تضم كروم العنب، وبحيرة خلابة، وسهولا شاسعة، كما تم تصوير عدة كليبات في هذه المحمية وهو الأمر الذي يزيد من زيارات السواح الذين تستهويهم رؤية النجوم أثناء التصوير.وأكثر ما تمتاز به محمية تعنايل هو البحيرة الطبيعية، وهي تشكل مع مستنقعات عميق ومحمية كفرزبد ملاذاً آمناً للطيور المهاجرة وغيرها من الطيور المحلية والحيوانات البرية.

استئجار الدراجات وركوب الخيل

ويقدم زوار المنتزه على استئجار الدراجات من أمام مبنى “الملبنة” التي تقع عند مدخل البحيرة، وهي عبارة عن مزرعة للأبقار تنتج مشتقات الحليب التي تحمل اسم “تعنايل”.

وبوسع الزائر أن يستأجر الدراجة التي تعينه على الاستمتاع بجو البحيرة وكروم العنب. كذلك يسمح لممتطي الخيول بأن يزوروا المنتزه، ولديهم طرقات مخصصة لكي يرمحوا فيها بخيولهم.

ومن المشاهد المألوفة ايضا في المزرعة اقبال كثيف من قبل جمعيات الكشافة على التخييم وتنظيم المعسكرات الصيفية وحتى الشتوية، التي تهدف الى تدريب الفتية اللبنانيين على التخالط من جهة، وعلى احترام الطبيعة واختبار امكاناتها من جهة أخرى.

وهناك جولة تعريفية للأطفال والأهالي لتعريفهم على الحيوانات عن قرب، وهناك بعض الأمكنة التي يتم حلب البقر فيها، أو أقفاص الكبيرة التي تضم عددا منوعا من الطيور مثل الكناري والببغاء وطيور الحب.

محمية للحياة الفطرية

وتقع بحيرة تعنايل الطبيعية ضمن أراضي “دير الآباء” الذين بدأوا بتطوير البحيرة وحمايتها منذ عام 1926، إذ تقع في منخفض بسيط يقع وسط أراضيهم الزراعية الشاسعة الكثيفة بالأشجار، وتبلغ مساحة هذه البحيرة حوالي ألف متر، ويراوح عمقها بما بين 3 و7 أمتار.

تعتمد البحيرة، على مياه الأمطار مصدراً رئيسياً لتغذيتها، فضلاً عن مياه نهر شتورا الموسمي الذي يتدفق جراء ذوبان الثلوج، وتشكل على مدار الفصول مصدراً لري أجزاء من أراضي المحمية أو الدير صيفاً.

وتعد محمية تعنايل موطناً للكثير من أنواع النباتات والحياة النباتية الفطرية، وتكثر فيها الأشجار على مختلف أنواعها مثل الحور، والدلب، والصفصاف، والأرز الكندي، والأرز اللبناني، وهي لا تلقى دعماً محلياً أو عالمياً.