كِنده بعلبك.. رواية تاريخية بين الحقيقة والخيال

كِنده بعلبك هي رواية للكاتب أحمد شيبان. تدور أحداثها في مدينة بعلبك عام 1934.
تجمع بين أحداث تاريخية حقيقية وأخرى خيالية من نسج خيال الكاتب. ينحدر أبطالها من قبيلة كندة، وهي قبيلة الشاعر امرؤ القيس، الحاضر في بعض مشاهد الرواية.

وفي تعليق على الرواية أضاف كاتبها أحمد شيبان بتصريح لموقع بقاعنا، ” أن فكرة هذه الرواية أتت من مكانين، الأول هو بعلبك، المدينة التي تحتوي على أماكن تستحق الذكر، والمكان الثاني هو قصة امرؤ القيس الذي أيضاً يستحق الكلام عنها.”

وأضاف أحمد شيبان:”أن الرابط بين القصتين جاء بطريقة خيالية من خلال خلق أحداث وربط الزمنين ببعضهم البعض، زمن أمرؤ القيس سنة 540 وزمن أحداث الرواية 1934، ومن هنا أتت قصة كنده والحاج قيس ويعرب الذي أتى من فلسطين الى بعلبك.”

أحداث رواية كنده بعلبك تدخلك إلى مدينة الشمس وأماكنها المميزة من معابد قلعتها إلى قلعة القرون الوسطى العربية بداخلها وجامع المماليك ومغر الطحين وأيضا إلى المكان الغامض الذي يحكى عنه الكثير من القصص المثيرة للجدل والذي تنطلق منه الرواية، “قبة السعيدَين”.

وتسلط الضوء أيضا من خلال أبطالها على تاريخ المدينة الذي لم تذكره كتب التاريخ المدرسية، عن تحرير بعلبك عام 1926، وبعض قادة العشائر الذين حاربوا الاحتلال وأجبروه على الانسحاب بالقوة.

تجمع الأحداث بين يعرب ابن مدينة جنين الفلسطينية الذي عانى الكثير من المشكلات التي تسببت في خسارته لكل شيء، عائلته وبيته وماله، فينطلق إلى بعلبك للبحث عن حق مدفون في مكان ما داخل المدينة، مكان يملكه زعيم العشيرة الكندية، ووالد كندة، الصبية التي تتغير حياتها مع قدوم يعرب إلى مدينتها.

في تشرين الثاني من سنة 2021، أقيمت جلسة نقاشية للرواية في المكان الذي يحمل صورة الغلاف وهو مغر الطحين.

جيث دار خلاله الحديث عن عنوان الرواية وأصول قبيلة كنده. ثمّ عن العوالم التي افترضها الكاتب من رحلة الشاعر الضليل “امرؤ القيس” في الثأر لوالده، وقبيلة كنده، والأساطير والحقائق المنتشرة حول بعلبك وكيف طوّعها في الرواية.

كما أشار القرّاء إلى سلاسة اللغة، وخفة الوصف وروعته. ثمّ تناقشوا حول الحوارات العامية وإعجابهم بها وطولها، وافتقار الشخصيات إلى أصوات بقاعية خلالها. أتبع ذلك بحوار حول الشخصيات، على رأسهم “كنده” وأسباب تميّزها. كما تناولوا النهاية التي بدت سريعة وأراد بعضهم الإستمتاع بها أكثر. بالإضافة لكثير من التفاصيل التي دار نقاشها خلال ساعتين.

حظيت الرواية بإعجاب ورضا القرّاء فحازت على تقييم ٤،٨/٥. كما حصل اللقاء على تقييم ٥/٥ ويزيد.