جورج داود ابن راشيا الوادي.. الشاعر المجدد

جورج خليل داود، ولد سنة 1908 في قرية راشيا الوادي، البقاع الغربي.
تلقى علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة صليما لصاحبها الشاعر جورج بشعلاني في منطقة المتن الشمالي، ثم تفرغ للقراءة، كما قرأ دواوين الشعر عبر العصور.
عمل مدرسًا عام 1930 في مدرسة الهبارية في جنوبي لبنان، ثم انتقل عام 1938 إلى مدرسة المرج في البقاع الغربي، وفي عام 1942 انتدب رئيسًا لمكتب الميرة (الإعاشة) في منطقة راشيا الوادي، ثم انتدب موظفًا عام 1948 في وزارة الاقتصاد، حتى أحيل إلى التقاعد عام 1972.
وعرف أيضاً على أنه شاعراً مجدداً، غزير الإنتاج، تنوع شعره بين القصيدة العمودية – وهو قليل – وقصيدة التفعيلة، وهو متنوع في موضوعاته، غير أن التاريخ الوطني هو الموضوع الغالب في شعره، يأتي متداخلاً مع قيم إنسانية كبرى مثل: «السلام – الحرية – العدل» يعالجها عبر نظرات تأملية وتحليلية، وللقضية الفلسطينية نصيب كبير في شعره، وقد اختصها بديوان أقرب إلى الشعر الملحمي، كما نظم في مدح ورثاء بعض رموز الوطنية، مثل قصيدته الممتدة عبر أربعة عناوين: «الفاجعة الكبرى» «في رثاء الزعيم جمال عبدالناصر» وفي قصيدته عن الذرة اتخذ من تنويع القوافي دليلاً على تبادل الحوار بين الإنسان والذرة.
يعكس شعره عمق ثقافته، وتنوع مصادر معارفه بين الأصالة والمعاصرة، وهو ما يتضح في جزالة لغته، وقوة خياله، فصوره ممتدة وتراكيبه قوية.

أسهم في إنشاء صحيفتي: «وادي اليتيم» و«حرمون».

الإنتاج الشعري:

له أربعة دواوين مطبوعة:
«مطل الضياء» – طبعة خاصة – زحلة – 1964
«شروق لا يغيب» – منشورات كرم – بيروت 1972
«لمجد الإنسان» – نشر خاص – بيروت 1980
«جحيم الجبل الأخضر» – نشر خاص – بيروت 1981
وله دواوين مخطوطة منها:
«أجنحة للضمائر – رحيل مع القدر – قصائد حرة»،
وله قصائد عدة نشرت في صحف ومجلات عصره مثل:
«جريدة زحلة الفتاة – جريدة البلاد – جريدة «الأنوار» البيروتية،
وله مسرحيات شعرية وملاحم مخطوطة منها:
«ديوان فلسطين – ديوان الحلم الكبير».

الأعمال الأخرى:

له رواية مخطوطة بعنوان: «أهل الفن»، وله مجموعة قصص قصيرة مخطوطة، ومقالات مخطوطة بعنوان: «كلمات نارية»، ومؤلف مخطوط بعنوان: «حكاية عمر» – جزآن، وترجم قصائد عدة إلى اللغة العربية منها: قصائد للشاعر الهندي طاغور، وقصائد للشاعر الفرنسي فيكتور هيجو، وقصائد للشاعر الفرنسي لامرتين.

نال عدة شهادات تقدير، كما نال جائزة الشعر بمهرجان الكرمة عام 1962، كما فاز بالجائزة الأولى عن قصيدته «الذرة» في مسابقة إذاعة لندن عام 1963.

توفي عام 1984 في بيروت.